ومن على منبر صلاة الجمعة في طهران اليوم، تقدم حجة الاسلام ابو ترابي فرد من الامة الاسلامية بأسمى التهاني والتبريك بمناسبة ولادة نبي الرحمة الرسول الاكرم (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) ، موضحا بان حروب النبي (ص) كانت دفاعية ومؤكدا على انه لا ينبغي للمجتمع الإنساني أن يتحرك بغير العلم والمعرفة.
ورأى خطيب جمعة طهران بأن القرآن الكريم وتعاليمه تنتشر في المجتمع الإنساني وتنيره بنور العلم والعمل الصالح، لافتا الى ان العالم اجمع يلاحظ بأن القرآن الكريم يقف باقتدار في وجه المستكبر الصهيوني في غزة وقوى الشر المتمثلة بأمريكا وحلفائها الدول الاوروبية ومرتزقتها في المنطقة واليمن وفي لبنان الذي اظهر شعبه القوي وحدة العالم الإسلامي والديانات السماوية الاخرى.
وأشار حجة الاسلام ابو ترابي فرد الى أن صفوف محور المقاومة قوية ومستقرة، واصبح اليوم رمزا لوحدة الديانات السماوية وكلمته واحدة موحدة أمام العالم أجمع، مضيفا بأن الإسلام سيضيء العالم الى الابد بنور قرآنه المجيد الذي لا ينضب، وبأنه بجانب العلم والمعرفة يخطو نحو طريق التميز الإنساني.
مع وصول الاستعمار إلى الأراضي الإسلامية ظهرت آثار الضعف الثقافي
وبيّن خطيب جمعة طهران بأن العالم الاسلامي يتحرك في جبهة واحدة، وينبغي على جميع الاطراف احترام بعضها البعض والعمل بنصائح قادتها وعلماء الاسلام البارزين الذين يدعون الى الوحدة.
واعتبر حجة الاسلام ابو ترابي فرد بأنه ومع وصول الاستعمار الأوروبي إلى البلدان الإسلامية، ظهرت تدريجيا آثار الضعف والانحطاط الثقافي والسياسي والاقتصادي والعسكري في العالم الإسلامي، بينما كانت الامة الاسلامية في السابق متماسكة ومتضافرة الايدي والجهود.
واضاف بأنه بعد الحرب العالمية الأولى تشكل الكيان الصهيوني في قلب فلسطين بدعم من القوى المنتصرة (قوى الاستعمار الاوروبي) آنذاك التي لطالما تناحرت فيما بينها لنهب ثروات العالم الإسلامي، لكنها بالمقابل اتفقت هذه القوى على تقيسم العالم الاسلامي واضعاف امته.
وفي مواجهة هذه الكارثة التي تجلت بوضوح في الشؤون السياسية والثقافية للعالم الاسلامي ، انفضت نخبة من علماء السنة والشيعة في العالم الإسلامي في أفغانستان ومصر والمغرب وليبيا وإيران ضد الغزاة وقدموا العديد من الشهداء.
انتهى**ر.م
تعليقك